يُعد اليوم الوطني لدولة قطر في ١٨ من ديسمبر يوماً مميزاً للاحتفال بين جميع المواطنين القطريين وهو مناسبة تكرم تاريخ قطر وتحييه وتحتفل بتواصل الرخاء والتنمية في قطر والخير على شعبها على المستوى الوطني وفي جميع أنحاء العالم.

احتفلت سفارة دولة قطر في لندن بهذهِ المناسبة السنوية في حفل حيث أقام سعادة السفير السيد يوسف بن علي الخاطر استقبالاً حضره أكثر من ٨٠٠ ضيف مميز.

 

في كلمته أعرب سعادة السفير عن فخر قطر الكبير بالمنجزات التاريخية التي حققتها البلاد في السنوات الماضية مسلطاً الضوء على عزم قطر على مواصلة المضي قدماً نحو الامام.

"أن قطر دولة عالمية تدعم الاستقرار والسلام في جميع أنحاء المنطقة والعالم كافة."

وأشاد سعادته بالعلاقة بين المملكة المتحدة وقطر وبالقيم المشتركة التي ما فتأت تنمو وتزدهر عبر مختلف القطاعات مؤكداً على العلاقات الاقتصادية التي تواصل نموها بين المملكة المتحدة وقطر.

"نظرة سريعة على بعض الأمثلة الاستثمارية كفيلة بإظهار مقدار التزام قطر بالشراكة الاقتصادية مع المملكة المتحدة."

ثمة ما يزيد عن ٣٥ مليار جنيه استرليني استثمرت في المملكة المتحدة علاوة على آلاف فرص العمل لمختلف الشركات البريطانية العاملة في الدوحة والتي تقدر قيمتها بأكثر من ملياري (٢ مليار) جنيه إسترليني إلى جانب أكثر من ٣٠٠ شركة بريطانية مسجلة للعمل في مشروع كأس العالم ٢٠٢٢ وأكد سعادته على أن "قطر فخورة بأن تكون شريكاً اقتصادياً للمملكة المتحدة".

كما سلط سعادته الضوء على الإنجازات العظيمة التي حققتها قطر في مجال الرياضة من الفوز بكأس آسيا إلى النجاح الكبير لبطولة ألعاب القوى (IAAF) ٢٠١٩ في الدوحة التي تألقت على الساحة الرياضية العالمية وهنأ الرياضيين البريطانيين الذين سافروا إلى الدوحة مشاركين في تلك البطولة وعادوا أبطالاً لبلدهم المملكة المتحدة يملئهم الفخر.

واختتم سعادته حديثه بالإشادة بالإنجازات الأكاديمية لأكثر من ٤٠٠٠ طالب قطري في المملكة المتحدة وهو ما يعكس العلاقة التعليمية المهمة بين قطر والمملكة المتحدة.

أعرب  السيد نيل هولاند مدير المراسم ونائب مدير السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث عن عظيم شرفه لمشاركته الاحتفال مع سعادة السفير والضيوف الكرام بالعيد الوطني لقطر مثنياً على العلاقة العميقة والغنية بين المملكة المتحدة وقطر.

أكد السيد هولاند مجدداً على أن المملكة المتحدة وقطر يواصلان العمل بشكل وثيق في القضايا الحيوية لا سيما "القضايا الإنسانية والأمنية من أجل بناء مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً للمملكة المتحدة وقطر ومنطقة الشرق الأوسط ".

دعم خطة تطوير رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠ وتوقيع مذكرة التفاهم بين المملكة المتحدة وقطر في عام ٢٠١٧ "عمقت العلاقة بيننا وبين أعمالنا عبر مجموعة واسعة من المجالات الحيوية وتوفر قدراً كبيرا ًمن الزخم ضمن علاقاتنا الثنائية."

كما أبرز السيد هولاند الروابط والعلاقات المزدهرة بين المواطنين البريطانيين والقطريين وروابط التجارة والاستثمار القوية "تعد المملكة المتحدة بالفعل واحدة من أفضل الوجهات القطرية للاستثمار الأجنبي المباشر" وبالمثل "تعد قطر واحدة من أكبر الأسواق لصادرات المملكة المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

وخلص السيد هولاند إلى أن هذهِ الالتزامات الثنائية "تستمر في توطيد صداقتنا وتعميقها وإذ نتطلع إلى المستقبل نود أن نقوم بالمزيد سويةً".