يعقد في السابع والعشرين من شهر مارس الحالي منتدى للاعمال والاستثمار بين دولة قطر والمملكة المتحدة، ومن المقرر ان تستضيف مدينتا "لندن" و "برمنجهام" البريطانيتين أكبر وفد أعمال على الإطلاق من دولة قطر، كجزء من حملة وجهود الحكومة البريطانية لإقامة "بريطانيا العالمية" التي تساهم في تنمية وازدهار جميع أنحاء المملكة المتحدة.
ومن المقرر ان يعقد اليوم الأول من المنتدى "القطري – البريطاني للأعمال والاستثمار" في مدينة لندن، حيث ستستعرض الشركات القطرية الفرص التي يوفرها الاقتصاد القطري ذو الطابع المتنوع للمملكة المتحدة، ثم ستستضيف مدينة "برمنجهام" اليوم الثاني من المنتدى، حيث ستستعرض الشركات البريطانية مشاريعها البارزة الجاهزة للاستثمار.
ومن المتوقع ان ينتج عن المنتدى، الذي سيعقد على مدى يومين، عددا من الاتفاقيات الكبرى التي ترقى إلى مستويات كبيرة من الاستثمارات الجديدة ، مما سيوفر مليارات الجنيهات عبر المملكة المتحدة، بما في ذلك مناطق النفوذ الشمالية و"ميدلاندز".
وسيشارك في المنتدى وزراء وممثلون حكوميون رفيعو المستوى من قطر والمملكة المتحدة، في حضور وزير التجارة الدولية البريطاني سعادة الدكتور ليام فوكس وسعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية القطري، كما يتوقع ان يشارك
في المنتدى العديد من الرؤساء التنفيذيين للشركات وقادة مجالس وأكاديميين رفيعي المستوى.
وقال سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية ان "دولة قطر والمملكة المتحدة لديهما تاريخ اقتصادي مشترك طويل ومثمر، ونحن نعتزم البناء على هذه الشراكة، في وقت تصوغ فيه المملكة المتحدة دورا جديدا لنفسها في العالم".
وأضاف العمادي، "إن خطتنا لإقامة اقتصاد معرفي تنافسي في تسارع مستمر ، وهي توفر فرصا جديدة للشركات البريطانية، كما ان خططنا لزيادة الاستثمارات في المملكة المتحدة ستساهم في نمو فرص العمل في جميع أنحاء البلاد".
ومن جهته، قال وزير التجارة الدولية البريطاني سعادة الدكتور ليام فوكس، "ان الحكومة البريطانية واضحة في هدفها ، وهو بناء بريطانيا أكثر قوة وعدلا ، حيث تتوزع الثروة والفرص على المجتمع بأكمله، وليس فقط في لندن والمناطق الجنوبية الشرقية".
وأضاف فوكس، "ان استضافة هذا المنتدى في مدينة برمنجهام يمنحنا الفرصة لنظهر للمستثمرين الإمكانيات غير المستغلة الموجودة في هذه المدينة وأجزاء أخرى من البلاد"، متابعا "نحن ندعم الشركات للاستثمار في مستقبل بريطانيا البعيد، ونهيئ لها الظروف المواتية للازدهار، وذلك عبر جعل بريطانيا منارة للتجارة الحرة حول العالم".
وتعتبر دولة قطر ثالث أكبر سوق للصادرات البريطانية في الشرق الأوسط، وتشكل أيضا نحو 35 مليار جنيه استرليني من الاستثمارات الموجودة في بريطانيا.
ويقدر حجم التجارة الثنائية بين قطر وبريطانيا بأكثر من 5 مليار جنيه استرليني سنويا، فيما تواصل العلاقات بين البلدين ازدهارها ونموها.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد أكدت خلال قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في البحرين في ديسمبر الماضي، على إلتزام المملكة المتحدة تجاه الشراكة الحقيقية مع دولة قطر ، وخاصة في مجالات الأمن والدفاع والتجارة.