احتفالات اليوم الوطني لسفارة دولة قطر
في المملكة المتحدة
اقام سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر سفير دولة قطر لدى المملكة المتحدة حفل استقبال بمناسبة احتفال دولة قطر بالعيد الوطني في فندق سافوي بمدينة لندن يوم الاثنين الموافق 7 ديسمبر 2015م.
حضر الحفل وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط السيد توبايس إلوود، البارونة موريس أوف بولتون ـــ رئيسة مجموعة أصدقاء قطر في البرلمان، البارونة سايمونزـــ رئيسة غرفة التجارة العربية البريطانية، الكوماندور مخدوم شيشتي ـــ قائد شرطة العاصمة، والنائب ليو دوكرتي ــــ مدير مجلس الشرق الأوسط التابع لحزب المحافظين، السيد / كريس دويل ـــ رئيس مجلس تعزيز التفاهم العربي البريطاني، السيد / نيل كومتون ـــ مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية والنائب جيمس جراي ـــ عضو في مجلس النواب وعدد كبير من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية ومختلف الوزارات الاخرى كما حضرها اعضاء من مجلس العموم ومجلس اللوردات، اضافة الى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة المتحدة. كما حضر الحفل اعلاميين بريطانيين وعرب ورجال أعمال وأكاديميين وشخصيات بارزة في المجتمع البريطاني.
والقى سعادة السفير يوسف بن علي الخاطر كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالمدعوين وأشاد فيها بالعلاقات بين دولة قطر والمملكة المتحدة، بعد أن قدم لمحة عن مسيرة النمو والتطور المتواصلة والحكيمة لدولة قطر منذ ان وحد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني في عام 1878 القبائل وأسس دولة قطر.
وقال سعادة السفير " ازدهرت قطر منذ ذلك الحين ونمت من أمة صغيرة في الخليج تعتمد على صيد اللؤلؤ الى دولة ناجحة وحديثة تتمتع بحضور عالمي. نحن نفتخر بتراثنا والمعروض هنا الليلة من فن الخط العربي الى الفنون والحرف اليدوية والقنص والمأكولات الشعبية. ونحن نفتخر ايضا بحاضرنا ومتحمسين لمستقبلنا، وعلى دراية بأن الله أنعم علينا بموارد طبيعية وعملنا جاهدين كي نستخدمها بحكمة لضمان نمو مسؤول وازدهار للأجيال القادمة."
وأشاد سعادة السفير يوسف بن علي الخاطر بالعلاقات القطرية البريطانية وقال " جاء ازدهارنا من خلال علاقاتنا مع البلدان الاخرى، والمملكة المتحدة كانت وتبقى صديقة عظيمة لقطر، ففي مجال المال والاعمال لعبت الشركات البريطانية دورا حيويا في تطور اقتصادنا وتقوم الآن هذه الشركات بتحويله الى اقتصاد مبني على المعرفة، من خلال تطوير رأسمالنا البشري والابتكار والتجارة.
في المقابل لقد استثمرنا في المملكة المتحدة ما قيمته 30 بليون دولار أي أكثر من أي دولة أخرى وليس فقط في المباني مثل هارودز وشارد المشهور، لكننا نستثمر أيضاً بمحطة ساوث هوك للغاز والتي توظف المئات من المجتمع المحلي وبإمكانها تزويد المملكة المتحدة من احتياجاتها من الغاز.
وأشار ايضا سعادة السفير يوسف بن علي الخاطر الى العلاقات الوثيقة بين البلدين في مجال التعليم وذكر كلية لندن الجامعية "التي تقود من فرعها في الدوحة علم الآثار والبحوث في كل انحاء العالم العربي والاسلامي، وفي الوقت الذي يتوافد سنويا آلاف الطلبة القطريين الى المملكة المتحدة لمتابعة دراستهم، وأضاف " نحن حلفاء ايضا على الصعيد العالمي ونتشارك في رؤيتنا لشرق اوسط سلمي وآمن بحيث يجعل الاسرة العالمية في مأمن.
وأنهى سعادة السفير كلمته بقوله "باختصار نحن نعتبر المملكة المتحدة شريكا قيما لقطر على المدى الطويل."
ودعا سعادة السفير يوسف بن علي الخاطر السيد توبايس إلوود وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط لإلقاء كلمته الذي استعرض فيها " الصداقة العميقة المبنية على اتفاقية "الشراكة" بين البلدين والتي تغطي مصالح حقيقية مشتركة تشمل شؤون الدفاع والتجارة والاستثمار والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والرياضة. وقال "كان لي الشرف ان اشارك مع سعادة محمد الرميحي في استضافة محادثات الشراكة الثنائية الثانية في شهر أكتوبر".
وأضاف السيد إلوود "ولكننا ايضا نتشارك في رؤية للسلام والاستقرار الاقليمي".
وتناول بعدها العلاقات الثنائية وكيف يعتبر المواطنين القطريين المملكة المتحدة موطنهم الثاني، وعن استمرار قطر شريكا اقتصاديا رئيسيا لها، كما اشار الى استثمارات قطر والتي تتضمن المباني البارزة مثل شارد، اضافة الى الفنادق الثلاث "كلاريدجز" و"كونوت" و"باركلي" والتي "تشير الى الذوق الرفيع".
واضاف " هذه علاقة مهمة للغاية بالنسبة لنا، قطر هي ثالث أكبر سوق للصادرات البريطانية في المنطقة وارتفعت صادرات البضائع البريطانية 1.53 مليار دولار في 2014، أي بزيادة قدرها 16٪ عن السنة التي قبلها، وتعمل العديد من الشركات البريطانية في قطر، وشركة شل تشغل أحد أضخم استثمار أجنبي للطاقة في مصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز الى سوائل في راس لفان.
وأشار السيد إلوود الى تبادل الزيارات رفيعة المستوى، منها زيارة وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في اكتوبر الماضي، والى التوقيع مؤخرا على اتفاقية بين صندوق قطر للتنمية والوكالة الدولية لمكافحة العمى (أوربس) والتي حضر مراسم توقيعها سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي وصاحبة السمو الملكي الأميرة صوفي ريس جونز كونتيسة ويسكس بالمملكة المتحدة.
وعبر السيد إلوود عن سروره عند سماعه مؤخرا عن الدعم المقدم من دولة قطر لفريق كرة القدم البريطاني – شيفيلد إف سي المعترف به من قبل اتحاد كرة القدم الانكليزي كأول فريق عالمي.
وتطرق الى كأس العالم في 2022 وتطوير البنية التحتية الطموحة، والتي جعلت قطر تحافظ على مكانتها كواحدة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم. وأن المملكة المتحدة ستواصل دعم جهود قطر في تحضيراتها لإنجاح كأس العالم "ويسعدني أن الشركات البريطانية يلعبون دور في هذا المجال".
وأضاف " نبقى مؤيدين أقوياء لرؤية قطر 2030، وتواصل الناس من خلال الفنون، وبرامج العلوم والتعليم، وتعزيز اقتصاديات الابتكار والمعرفة. وكان المهرجان البريطاني الذي عقد في شهر مارس الماضي بالدوحة ناجحا جدا".
وكان قد سبق هذا الاحتفال بيوم أيضاً حفل استقبال خاص للمواطنين القطريين المتواجدين في المملكة المتحدة بمناسبة العيد الوطني يوم الأحد الموافق 6
ديسمبر في فندق "ميلينيوم غلوستر".