في 6 أبريل 2021، استضافت سفارة دولة قطر في المملكة المتحدة ندوة افتراضية حول "الرياضة من أجل التنمية والسلام" بمناسبة اليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام.
ناقشت الندوة تأثير الرياضة على التنمية والسلام الدوليين، حيث ركّز المتحدثون على دورها كعامل تمكين لبناء السلام وجهود التنمية من خلال إشراكها أفراد المجتمعات المهمشة وتمكينهم من الوصول لكامل طاقاتهم.
أشاد المشاركون بجهود دولة قطر في هذا المجال، مؤكدين أنه منذ منْحها حقوق استضافة كأس العالم 2022، بذلت الدولة جهودًا لا يستهان بها في استثمار الرياضة باعتبارها عاملًا محفزًا للسلام والتنمية.
حضر الحدث البروفيسور سايمون تشادويك، مدير مركز قطاع الرياضة الأوروآسيوية وأستاذ قطاع الرياضة الأوروآسيوية في مدرسة إم ليون للأعمال، والسيدة ريم الحرمي، السكرتير الثاني لسفارة دولة قطر في لندن، والسيد ماركو تيكسيرا، منسق البرنامج العالمي لتنفيذ إعلان الدوحة، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والسيد ماسيميليانو مونتاناري، الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للأمن الرياضي، والبروفيسور دانيل رايكا، أستاذ مشارك زائر في جامعة جورج تاون الدوحة، والسيد علي عبد الله، نائب مدير عام التخطيط في صندوق قطر للتنمية، والسيدة روضة إبراهيم النعيمي، رئيس الشراكات الإستراتيجية في صندوق قطر للتنمية.
رحب البروفيسور تشادويك بالمشاركين وشكر من يعملون ضمن مشاريع تجمع بين الرياضة والتنمية، كما أيّد الفكرة بأن الرياضة تكون حافزًا للحوار وفهم وجهات نظر مختلفة للعالم، مضيفًا أن هذه السمات من "أهم الأمور التي منحتها الرياضة" له.
كما أشار البروفيسور تشادويك إلى أن دولة قطر تعمل مع شركاء دوليين لتمكين اللاجئين وفئة الأفراد المهمشين على الصعيد الاقتصادي وتُجري إصلاحات على سوق العمل فيها.
السيدة ريم الحرمي، السكرتير الثاني لسفارة دولة قطر في لندن، بدأت كلمتها بالإشارة إلى الشغف القطري بالرياضة واعتقدت بأنها تملك "القدرة على تقوية المجتمعات" والروابط بين الأمم، كما أكدت على أهمية الرياضة في تعزيز شعور الأفراد بالانتماء لمجتمعهم، وبخاصة لدى المتضررين من العنف والنزاعات وكذلك في الاستجابة لوباء كوفيد-19.
"اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام هو فرصة لإبراز دور الرياضة في تقوية الروابط داخل المجتمعات وفيما بينها وتعزيز التنمية المستدامة والسلام، والتضامن والاحترام بين الأمم والأفراد."
وتابعت السيدة الحرمي بالتعبير عن أهمية الرياضة بالنسبة لدولة قطر: "ندرك في قطر كيف يمكن للرياضة أن تتخطى الحدود وتتحدى الصور النمطية، وتحسّن صحتنا الجسدية والعاطفية، وكيف لها أن تبعث الأمل في الأمم."
وأيضًا سلطت الضوء على الدور الذي لعبته الدولة بتوفيرها التمويل والدعم والموارد للرياضة على المستوى الشعبي للدول، "من خلال المبادرات العالمية مثل الرياضة للتنمية والسلام في دارفور، تسعى قطر إلى دعم التكامل الاجتماعي وبناء السلام نحو هدف طويل الأجل يتمثل في حل النزاعات."
وبالتطرق إلى دلالة استضافة دولة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022 ليس فقط للمنطقة ولكن للإرث الرياضي والتنموي الذي ستتركه على المدى الطويل، أشارت السيدة الحرمي إلى التزام قطر بأن تترك البطولة تأثيرًا مستدامًا.
"لدينا إلتزام راسخ بضمان ترك البطولة إرثًا إيجابيًا من الناحية الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية لبلدنا".